حقق برشلونة فوزا باهتا على ضيفه راسينغ سانتاندير بهدف نظيف سجله الفرنسي تيري هنري في الدقيقة 31، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الأحد في ختام الجولة الـ20، والتي تعتبر أولى مراحل الدور الثاني للدوري الأسباني.
وبنهاية لقاءات الجولة الـ20 واصل برشلونة الثاني الحفاظ على فارق السبع الذي يفصله عن ريال مدريد المتصدر برصيد 50 نقطة، فيما جاء فياريال ثالثا بـ38 نقطة، واستمر راسينغ سادسا بـ32 نقطة.
دخل برشلونة المباراة سعيا وراء تحقيق الفوز على راسينغ، الذي أفقدهم نقطتين مع انطلاق "الليغا" في موسمها الجديد، بعدما انتهى لقاؤهما بالتعادل السلبي.
ولكن افتقاد برشلونة لجهود نجميه الكاميروني صامويل إيتو لمشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات غانا 2008، والبرازيلي رونالدينيو بداعي الإصابة، في الوقت الذي جلس فيه الأرجنتيني ليونيل ميسي في مقاعد البدلاء، آثار مخاوف حول تأثر الفريق الكتالوني الراغب في عدم زيادة الفارق بينه وبين ريال مدريد المتصدر بسبع نقاط مع نهاية الجولة السابقة.
كما شكل مواصلة الفريق الملكي لانتصاراته بعد فوزه في نفس اليوم على أتليتكو مدريد عامل ضغط على لاعبي برشلونة، قبل بدء مواجهتهم مع راسينغ المتسلح بحماسة الفوزين في الجولتين السابقتين على أتليتكو بيلباو وأوساسونا.
ورغم ذلك نجح برشلونة في الظهور خلال الشوط الأول بشكل ساعده على التحكم في مجرى المباريات، خصوصا بعدما ساهم خط دفاعه بقيادة المخضرم كارلوس بويول؛ مما أعطى الفرصة للاعبي الوسط في التقدم لمناطق دفاع راسينغ، وتقديم المساندة للمهاجمين الذي شكلوا خطورة على مرمى الضيوف.
وتألق هنري بشكل كبير ليطمأن الجماهير بقدرته على سد الفراغ، الذي تركه غياب إيتو عن مباريات الفريق، واستغل الفرنسي خطأ مدافع راسينغ في الدقيقة 31، بعدما هيأ الكرة لمهاجم برشلونة، والذي سددها برأسه لتسكن الشباك محرزا التقدم لأصحاب الأرض.
ووضح على راسينغ منذ بداية الشوط الثاني أنه أكثر نشاطا ورغبة في إدراك التعادل، وحاول مهاجموه الوصول لمنطقة دفاع برشلونة، ولكن محاولاتهم كانت تصطدم في صلابة الدفاع الكتالوني المتمركز بشكل صحيح.
وفي الوقت نفسه واصل برشلونة هجومه على راشينغ لضمان الفوز بتسجيل هدف ثان، وشكلت اختراقات هنري من الجبهة اليسرى وتمريرات المكسيكي جيوفاني دوس سانتو خطورة على دفاع الضيوف، لكن من دون إحراز أهداف أخرى.
وأضفى الدفع بميسي إلى المباراة في الدقيقة 66 بدلا من جيوفاني جوا من الإثارة، خصوصا مع تحركات اللاعب السريعة ومهاراته التي استغلها في مراوغة مدافعي راسينغ داخل منطقة الجزاء.
وحملت الدقائق الأخيرة محاولات من الضيوف إدراك التعادل، إلا أن تألق حارس برشلونة فيكتور فالديز حال دون ذلك، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف.