قدم لنفسك
قدّم لنفـسك ما استعطت من التّقى إنّ المـــــنية نـــــازل بـــك يـا فتى
أصبحـــت ذا فـــــرحٍ كأنك لا ترى أحباب قلبك في المقابر والبلى
حان الرحيل
قــــل للمـــــقيم بــــــغير دار إقامةٍ حــــان الــــرحيل فـــــودّع الأحبابا
انّ الـــــذين لقـــــيتهم وصــحبتهم صاروا جميعاً في القبور تراب
الدنيا
ذري كـــــدر الــــدنيا فإنّ صفاءها تولّــــى بــــأيام الــسرور الذّواهب
وكيف يعزّ الدهــــر مــن كان بينه وبين الليالي محكمات التجارب
الحق أبلج
ألحـــقّ أبلج ما يخــــــيل ســــبيله والحــــقّ يعرفه ذوو والألبـاب
فمهلاً
أتــــأمر يــــامـــعاوى عــــبد سهمٍ بشـــــتمي والمـــــلا مــــنّا شــهود
اذا أخــــذت مجــــالسها قــــــريش فـــــقد عــــــلمت قـــريش ما تريد
أأنــــت تـــــظلّ تشـــــتمني سفاها لــــــضغنٍ مـــــا يــــــزول وما يبيد
فــــهل لــــك مـن أبٍ كأبي تسامى به مـــــن تــــــسامى أو تــــكـــيد؟
ولا جــــدّ كجـــــدّي يـــــا بن حربٍ رســـــول الله ان ذكـــــر الجــــدود
ولا أمّ كـــــأمي مــــن قــــــريـــشٍ اذا مـــــا حـــــصل الحـــسب التليد
فـــــما مثـــــلي تهــــكم يابن حربٍ ولا مثـــــلي ينــــــهنهه الـــــوعيد
فمــــــــهلاً لا تـــــهج مـــــنّا أموراً يــــشيب لهو لها الطفل الوليد
عزمت تصبراً
لئــــن سـاءني دهر عزمت تصبّراً وكــــلّ بـــــلاءٍ لا يــــدوم يـــــسير
وان سرّنــــي لــــم أبتهج بسروره وكـــل ســــرورٍ لا يـدوم حقي
فيم الكلام
فيــــم الكــــــلام؟ وقـــــد سبقت مبرّزا سبــق الجواد من المدى المتنفس
والــــصلح تأخــــــذ منه ما رضيت به والحـرب يكفيك من انفاسها جرع
ظل زائل
يــــا أهـــــل لــــذات دنــــياً لا بقاء لها ان المــــقام بــــظلٍّ زائــلٍ حمق
عاجلتنا
عاجلتـــــنا فــــــاتاك وابل برّنا طلاّ ولــــو أمهــــلتنا لم نقصر
فخــــذ القليل وكن كأنّك لم تبع مــــا صنـــــته وكأنّنا لم نشتر
حين يسأل
إذا مــــا أتــــاني سائل قلت مرحباً بـــــمن فــــضله فرض عليّ معجل
ومن فضله فــــضل على كلّ فاضلٍ وأفضل أيام الفتى حين يسأل
السخي والبخيل
خلقــــت الخـــــلائق مــن قدرةٍ فمـــنهم ســــخيّ ومنـهم بخيل
فــــأمّا الســـــخيّ فــــفي راحةٍ وأما البخيل فحزن طويل
لو علم البحر
نــــحن أنــــاس نــــوالنا خضل يــــرتع فـــــيه الـــرجـاء والأمل
تجــــود قــــبل الســؤال أنفسنا خــــوفاً عـلى ماء وجه من يسل
لــــو عــــلم البـحر فضل نائلنا لغاض من بعد فيضه خجل
أسرعت فيّ المنايا
ومارست هذا الدهر خمسين حجةً وخـــــسماً أرجّـــي قــــائلاً بعـد قائل
فمــــا أنـا في الدنيا بلغت جسيمها ولا فــــي الـذي أهوى كدحت بـطائل
وقــــد أســــرعت فيّ المنايا أكفّها وأيقنت أني رهن موتٍ معاجل
عندي شفاء الجهل
ما غبــــيّاً ســـــألت وابن غبيٍّ بل فــــقيهاً إذن وأنـت الجهول
فـــإن تــك قد جهلت فإن عندي شفــاء الجهل ما سأل السؤول
وبــــحراً لا تــــقسمه الــدوالي تراثاً كان أورثه الرسول
نسود أعلاها
نــــسود أعلاها وتــــأبى أصـــــولهــــا فليت الذي يسودّ منها هو الأصل
السخاء فريضة
ان الســــخاء علــى العباد فريضة لله يــــقرأ فــــي كـــــتابٍ مـــــحكم
وعد العــــباد الاسخـــــياء جــنانه وأعـــــدّ للـــــبخلاء نــــار جــــهنّم
مـــن كــــان لا تــــندى يـداه بنائلٍ لـــلراغبين فليس ذاك بمسل
حياء
أجــــامل أقــــواماً حـــياء ولا أرى قـــلوبهم تغلي عليّ مراضها
كسرة وكفن
لكسرة من خسيس الخبز تشبعني وشربة مـــن قـــراحٍ الماء تكفيني
وطـــرة مــن دقيق الثوب تسترني حياً وان متّ تكفيني لتكفيني
فراق دار
ولا عـــن قلىّ فارقت دار معاشري هم المانعون حوزتي وذماري
قال العيون
قــــــــال العــيــــون ومــــا أرد ن مـــــن الـــــبكاء عــلى عليّ
وتـــــقــــبلنّ مـــــن الخـــــــليّ فـــــلــيس قـــــلبك بـــــالخـــليّ